هل يجوز التهنئة باليوم الوطني السعودي
هل يجوز التهنئة باليوم الوطني السعودي، سواء كان اسمها على مستوى الاحتفالات التي تدخل في الإطار الاجتماعي ولها علاقة بالمناسبات الخاصة والعامة، أو ما تعرف بالاحتفالات التي تشير إلى الدولة بشكل عام، وتعرف بالأعياد الوطنية أو الوطنية، فإن الدين الإسلامي لها حكم في كل منها بما يلي احتفل بهم، أو ما يتبادل التهاني وغيرها، على سبيل المثال الاحتفال والتهنئة باليوم الوطني، وعبر الفقرات التالية من مقالنا سنتعرف على ما هو حكم التهنئة باليوم الوطني السعودي، والمزيد من النصوص التي حثت على ذلك وفق القانون السعودي العام.
مرسوم بشأن الاحتفال باليوم الوطني
حيث من الوارد عن عدد من فقهاء الدين الى أن الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية المملكة العربية السعودية أو غيره من الأعياد الوطنية، من الأمور الغير مقبولة، وقد تحدث عنها عدد من علماء الدين في المملكة العربية السعودية واعتبره هؤلاء العلماء من البدع المحدثة، والذي يقلد فيه الكفار، وعلى خلاف هذا، لجأ عدد من العلماء إلى أنه يجوز بشرط ألا يكون يوجد منكر أو مخالف للشرع وممن قال بجواز هذا السؤال من أصحاب العلم الشيخ الفوزان الذي أجازه مع تحريم المخالفات الشرعية التي تتجلى في الرذائل والمخالفات الدينية التي تحدث في الأعياد وغيرها.
انظر أيضاً: ما حكم مشاهدة الأفلام الاباحية ابن باز
هل يجوز التهنئة باليوم الوطني السعودي
ولن تصدر فتوى دينية تقول إلى عدم جواز أو جواز التهنئة بهذه المناسبة الوطنية، لأنه لا يوجد دليل أو نص قانوني في هذا، بالتالي أن هذا الاحتفال أو ما شابه من الأمور الجديدة خلال العصر الجاري، وكما اعتبر عدد واسع من أهل العلم أن هذا بدعة، منهم الإمام ابن باز -رحمه الله- الذي سنعرض فتواه في هذه المسألة لاحقاً، وأما حكم تبادل التهنئة بين المسلمين خلال هذا اليوم، فلن يكن جائزاً لدى البعض ولعل أصحاب العلم لا يسمحون بتهنئته، والسؤال في هذا محل خلاف، والله تعالى أعلم بقراره.
شاهد أيضاً: حكم اكتتاب امريكانا حلال او حرام حسب مفتى السعودية
فتوى بشأن الاحتفال باليوم الوطني لابن باز
إن الإمام ابن باز – رحمه الله – كان من أصحاب العلم الذين رأى أن الاحتفال بهذا اليوم بدعة، ولهذا كانت فتواه عبر هذا الأمر أنه غير جائز، ونص فتواه في هذه المسألة ورد على النحو التالي:
وهذا اليوم الوطني هو شكل من أشكال التقليد لأعداء الله، بل يوحي بتقليد أعداء الله، وإن كان القصد ليس العبادة، ولكن إذا كان القصد عبادة الله. وهذا بدعة، لكن إذا لم يكن القصد عبادة، بل التهنئة وإظهار ما قامت الدولة وما قامت به، فهذا يعتبر من النوع نفسه في الأيام الأخرى التي يحيي فيها اليهود النصارى وأمثالهم للذكرى. أو لغير ذلك من الأسباب، حتى لا يتشبهوا بهم في هذا ولا في غيره.
مرسوم بشأن ارتداء ملابس الأعياد الوطنية
ولن يتم الى الوقت الحالي إدراج مسألة ارتداء العدسات اللاصقة التي تتعلق باليوم الوطني أو الأعياد الوطنية عبر أي فتوى شرعية منصوص بها، وهذه كذلك مسألة مثيرة للضجة، كما هو الحال مع التهاني، ومن يجيز الاحتفال بهذا اليوم فيجوز له بشرط أن يخلو الحفل من الأفعال والأعمال التي تؤدي إلى المعصية أو وجود المنكر فيه، منها إقامة الأعياد التي يمكن أن تقع فيها المنكرات والمخالفات الدينية وغيرها، ولعل الملابس الخاصة لهم تعد واحدة منها، كما منعها العلماء الذين حرموها بالكلية، من غير أن يذكروا هل يجوز شيء منها أم لا، فيظل هذا محل خلاف الى أن يتم وقد ذكرت الفتوى المعتمدة.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام فقرات مقالتنا التي كانت تحت عنوان هل يجوز التهنئة باليوم الوطني، وكما تطرقنا عبرها الحديث على حكم هذا الأمر وحكم الاحتفال بهذا اليوم ولبس الملابس المخصصة له على أكثر من رأي بين أهل العلم.