القطاعات التي تأثرت بالعطل التقني الذي أصاب أنظمة التكنولوجيا في العالم

سبب توقف حركة الطيران وتعطل بنوك وبورصات

أثر انقطاع واسع النطاق في خدمات مايكروسوفت على الرحلات الجوية والبنوك ووسائل الإعلام والشركات في جميع أنحاء العالم صباح الجمعة.

ونشرت Microsoft 365 على منصة “X” أن الشركة “تعمل على إعادة توجيه حركة المرور المتأثرة إلى أنظمة بديلة للتخفيف من التأثير بطريقة أكثر ملاءمة” وأنها “تلاحظ اتجاهاً إيجابياً في توفر الخدمة”. ”

وأكدت الشركة أنها تحقق في قضايا تتعلق بالخدمات السحابية في الولايات المتحدة، وهي مسألة تؤثر على العديد من تطبيقاتها وخدماتها.

وألقت مايكروسوفت باللوم على “برامج الطرف الثالث”، وقال متحدث باسم الشركة: “نحن على علم بمشكلة تؤثر على أجهزة Windows بسبب تحديث منصة برامج تابعة لجهة خارجية. ونأمل أن يتم التوصل إلى حل قريبا.”

وذكرت وكالة فرانس برس أن الفشل المعلوماتي العالمي يعود إلى “تحديث خاطئ” أجرته شركة الأمن السيبراني الأمريكية CrowdStrike لأحد برامجها المعلوماتية.

أعلن رئيس مجموعة الأمن السيبراني الأمريكية CrowdStrike، جورج كورتز، أنه تم “تحديد” المشكلة التي تسببت في فشل المعلومات الذي أصاب العديد من الشركات حول العالم بالشلل يوم الجمعة، ويجري “تصحيحها”.

كتب كورتز على منصات X وLinkedIn: “تعمل CrowdStrike بنشاط مع العملاء المتأثرين بالثغرة الأمنية الموجودة في تحديث محتوى واحد لمستخدمي Windows”.

وأضاف أن ما حدث «لا يعتبر حادثاً أمنياً أو هجوماً إلكترونياً»، مشيراً إلى أنه «تم تحديد المشكلة وعزلها ونشر التصحيح».

تم إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية حول العالم بسبب هذا العطل الفني. وانخفضت أسهم CrowdStrike بأكثر من 20% في التعاملات خارج البورصة في الولايات المتحدة، لتخسر 16 مليار دولار من قيمتها السوقية.

اقرا ايضا…سبب توقف حركة الطيران وتعطل بنوك وبورصات عالميا

من تأثر بالعطل التقني؟

وكانت أستراليا أول المتضررين، حيث توقفت الرحلات الجوية في مطار سيدني، وسادت حالة من عدم اليقين والفوضى بين المسافرين.

وتأثرت أنظمة الدفع أيضًا في المتاجر الأسترالية، بما في ذلك متاجر Woolworths، بالإضافة إلى المؤسسات المالية مثل بنك أستراليا الوطني المتأثر.

وامتدت المشكلة الفنية لاحقا إلى الولايات المتحدة، وأوقفت العديد من شركات الطيران في البلاد، مثل يونايتد ودلتا وأميركان إيرلاينز، رحلاتها حول العالم.

واشنطن العاصمة خدمة مترو الانفاق وقال إن “جميع محطات مترو الأنفاق الخارجية فتحت في الوقت المحدد والخدمة تعمل كما هو مقرر”، بعد إبلاغ الركاب بتوقع تأخيرات بسبب مشكلات تكنولوجية.

وفي ألمانيا، عادت الحركة الجوية جزئيا إلى مطار برلين، بعد أن نشر المطار على المنصة X أنه “يواجه تأخيرات في تسجيل الدخول بسبب خطأ فني”.

استؤنفت الحركة الجوية جزئيا في مطار براندنبورغ في برلين بعد تعليقها، حيث قالت متحدثة باسم وكالة فرانس برس: “الطائرات تقلع من المطار، لكن المسافرين قد يواجهون فترات انتظار أطول من المعتاد”.

وفي إسبانيا، تم الإبلاغ عن “خلل” في جميع مطارات البلاد. وتقول الشركة التي تدير المطار الإسباني: “نحن نعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن. وفي الوقت نفسه، تستمر العمليات بالأنظمة اليدوية.

حدث انقطاع في الخدمات في مطار إدنبرة بالمملكة المتحدة، “حيث تسبب خطأ في تعطل شاشات المغادرة”. ويبدو أن لوحات المغادرة في المبنى الرئيسي للمطار توقفت عن العمل، وتعرض معلومات قديمة حول أرقام البوابة ومواعيد المغادرة، مما يعني أن بعض الركاب فاتتهم رحلاتهم.

وقالت شركة الطيران الأوروبية رايون إير إنها تواجه “انقطاعات محتملة في الشبكة” وأرجعت السبب إلى “انقطاع التيار الكهربائي من طرف ثالث”.

أبلغ مطار شيفول بأمستردام عن تأخير ناجم عن “فشل في تكنولوجيا المعلومات”. وقال متحدث باسم الشركة: “إن الاضطراب له تأثير على الرحلات الجوية”، مضيفًا أنه لم يتضح بعد عدد الرحلات الجوية المتضررة.

أعلنت الخطوط الجوية التركية إلغاء 84 رحلة بعد تعطل البيانات، وقال يحيى أستون من الخطوط الجوية التركية على المنصة ”

مطارات بكين لم تتأثر بالفشل التكنولوجي العالمي، بحسب وسائل إعلام رسمية.

أما بالنسبة للقطارات والسكك الحديدية، فقد حذرت إحدى شركات السكك الحديدية الكبرى الركاب من توقع انقطاع الخدمة لأنها تعاني من “مشكلات واسعة النطاق في الإنترنت”.

ونشرت شركة British Rail أيضًا على وسائل التواصل الاجتماعي: “إننا نواجه حاليًا مشكلات واسعة النطاق في مجال تكنولوجيا المعلومات عبر شبكتنا.”

وأثر الانقطاع على بعض وسائل الإعلام، حيث توقفت قناة سكاي نيوز ومقرها المملكة المتحدة عن البث بسبب انقطاع الخدمة، لكنها عادت لاحقًا إلى البث المباشر.

وقالت بورصة لندن إنها تتداول بشكل طبيعي، لكن خدمتها الإخبارية تعاني من بعض المشاكل.

وقالت إسرائيل إن 15 مستشفى تحولت إلى التشغيل اليدوي، لكن ذلك لم يؤثر على الخدمة الطبية المقدمة. وطلبت سيارات الإسعاف نقل الحالات الجديدة إلى مستشفيات أخرى.

وفي هولندا، أفادت عدة مستشفيات أن الخلل امتد إليها وأدى إلى إغلاق قسم الطوارئ وتأجيل العمليات الجراحية.

هل تأثرت الدول العربية؟

وأعلنت الحكومة المصرية تشكيل خلية أزمة لرصد التأثيرات المحتملة للعطل الفني العالمي. وقالت الحكومة في بيان لها، إن “جميع مطارات البلاد تعمل بشكل طبيعي حتى الآن ولم تغادر أي رحلة من الأراضي المصرية”. “لقد تأثروا وفقا لجدول عملياتهم المخطط له.”

وتعليقا على احتمالية تأثر مطار القاهرة خلال الساعات المقبلة بالأزمة الفنية التي يعيشها العالم، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت أنه “من الصعب التنبؤ بهذا الأمر لأنه لا يزال في طور التنفيذ”. بداياتها. ولا أحد يعرف طبيعة ما حدث”.

وفي العراق كشف مدير مطار بغداد الدولي حارث العبيدي عن سبب عدم تأثر مطار بغداد وبقية مطارات البلاد بالخلل الفني العالمي. وقال في تصريح صحفي، إن “الرحلات الجوية في مطار بغداد تفعل ذلك. ولا يتوقفون لأنهم لا يعتمدون على نظام مايكروسوفت»، مضيفاً أن أنظمة الحجز والإصدار تعتمد على نظام «أماديوس» للحجوزات، مشيراً إلى أن أنظمة المغادرة الآلية تعتمد على نظام «سيتا».

وفي لبنان، قال مدير مطار بيروت الدولي: إن «العطل الفني العالمي أثر على أنظمة التسجيل والحجز منذ فترة دون أن يؤثر على الحركة الجوية في لبنان».

وقال مدير سلطة الطيران المدني الأردني الكابتن هيثم مسطو لبي بي سي: إن المطارات والأجواء الأردنية لم تتأثر -حتى اللحظة- بالخلل الفني الذي أصاب الأنظمة التكنولوجية العالمية وأثر على قطاعات كثيرة في دول حول العالم. . وأكد مسطو أن الهيئة تتعاون مع الجهات المعنية في الأردن وتقوم بعمليات المراقبة والتدقيق في المطارات الأردنية للتأكد من سلامتها.

وفي الإمارات العربية المتحدة، قال متحدث باسم مطارات دبي، إن مطار دبي الدولي يعمل بشكل طبيعي، على الرغم من انقطاع النظام العالمي الذي أثر على عملية تسجيل الوصول لبعض شركات الطيران في المبنيين 1 و 2 هذا الصباح.

وأوضح المتحدث أن شركات الطيران المتضررة تحولت على الفور إلى نظام بديل، مما يسمح باستئناف عمليات تسجيل الوصول العادية بسرعة.

كما ذكر متحدث باسم فلاي دبي أن عمليات الشركة لم تتأثر بالعطل الفني المتعلق بأنظمة المعلومات، مشيراً إلى أن فلاي دبي تواصل مراقبة الوضع عن كثب.

قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن أنظمتها الإلكترونية عادت إلى عملها الطبيعي بعد مشكلة فنية عالمية أثرت على العديد من الدول حول العالم، وأضافت الوزارة أن خدمات التصديق لديها استأنفت عملها كالمعتاد.