من هو محمد باقر الصدر السيرة الذاتية

حياته المبكرة

• وُلد في الكاظمية بالعراق عام 1935 لأسرة علمية بارزة تُنسب إلى آل الصدر، وهي عائلة شيعية معروفة بالعلم والفقه.
• فقد والده في سن مبكرة، وتولى شقيقه الأكبر، السيد إسماعيل الصدر، تربيته.
• أظهر نبوغًا مبكرًا في العلوم الدينية والفلسفية، وانتقل إلى النجف الأشرف لدراسة الفقه والأصول، حيث تميز بسرعة تحصيله وذكائه.

إسهاماته الفكرية

محمد باقر الصدر لم يكن مجرد فقيه، بل كان مفكرًا مجددًا في العديد من المجالات:

1. الفكر الاقتصادي:
   • ألّف كتاب “اقتصادنا”، الذي قدّم فيه رؤية إسلامية للنظام الاقتصادي، معتبرًا الإسلام نظامًا شاملاً يوفر بديلاً عن الرأسمالية والاشتراكية.
   • طرح فكرة الاقتصاد الإسلامي كإطار أخلاقي واجتماعي عادل يقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية والشريعة.
2. الفلسفة:
   • كتابه “فلسفتنا” يُعد أحد أبرز كتبه، حيث قدّم فيه نقدًا للفكر الغربي المادي والمثالي وطرح رؤية فلسفية إسلامية قائمة على التوحيد.
3. الفكر السياسي:
   • كان داعمًا لنظام سياسي يعتمد على مبادئ الإسلام والشورى، ورأى أن ولاية الفقيه هي صيغة مناسبة لضمان العدالة وحكم الشريعة.
4. الفقه والأصول:
   • ترك مؤلفات عميقة في مجال الفقه والاجتهاد، واشتهر بتبسيطه للمفاهيم الدينية وجعلها متاحة للأجيال الجديدة.

نشاطه السياسي

• أسس حزب الدعوة الإسلامية عام 1957 ليكون منصة لنشر الوعي الإسلامي ومواجهة المد العلماني والاشتراكي في العراق.
• وقف في وجه نظام صدام حسين، رافضًا الاستبداد والظلم، ودعا إلى الإصلاح الشامل.

استشهاده

• اعتُقل عام 1980 بأمر من نظام صدام حسين، بسبب مواقفه السياسية الجريئة ودعوته إلى التغيير.
• تعرض للتعذيب وأُعدم مع شقيقته العلوية بنت الهدى الصدر، التي كانت ناشطة دينية واجتماعية.
• استشهاده شكّل نقطة تحول كبرى للحركات الإسلامية في العراق وخارجه.

إرثه

محمد باقر الصدر ترك إرثًا فكريًا وروحيًا عميقًا، وأثرت أعماله في الحركات الإسلامية الشيعية والسنية على حد سواء. يُنظر إليه اليوم كرمز للمقاومة الفكرية والسياسية ضد الظلم، وشخصية تجمع بين العمق الفكري والشجاعة العملية.