منوعات

من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة

من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة، الى جانب معرفة ما السبب الذي يدفعه إلى هذا العمل، حيث كانت حياة الرسل والأنبياء مليئة بالقصص والعبر الهامة والتي لا زالت عالقة في كتب الدين لدى المسلمين، وعبر الفقرات التالية من مقالنا سنلقي لكم التفاصيل لمعرفة، من هو الرسول الذي يفر من زوجته يوم القيامة، ومعرفة ما هو السبب الذي دفعه إلى هذا العمل على الرُّغم من نبوته، وتفسير الآية الوارد بشأن هذا الحدث.

من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة

إن النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة هو لوط عليه السّلام، وحيث ورد الله -سبحانه وتعالى- ذكره في أنّ امرأتين من النّساء كانتا تحت نبيين هما النبي نوح والنبي لوط -عليهما السلام- ولكنهما خانتا النبيان ضمن قضية الإيمان والدعوة إلى الله، فضلتا واتبعتا غير طريق الموحدين والمؤمنين، وحيث في التفاسير حصرت امرأة النبي لوط بالزوجة التي يفر منها النبي لوط عليه السلام، وهذا لأنها كانت تهيئ لقومها المعصية، وتدلهم على ضيوف النبي عليه السلام؛ ليرتكبوا الرذيلة بهم.

شاهد أيضًا: ما حكم مشاهدة الأفلام الاباحية ابن باز

هل زوجة لوط كانت مسلمة

حيث ثبت في القرآن الكريم أن زوجة النبي لوط -عليه السلام- كانت كافرة بما ورد بها زوجها ولن تسلم، وكما كانت امرأة النبي لوط -عليه السلام- تتعلق بمجتمعها وتتقبل أفعالهم وهذا يبرز جليا من أحداث قصتها، فرغم  بشاعة وشناعة فعل قوم لوط وشذوذهم وإنكار زوجها النبي لوط -عليه السلام- لفعلهم هذا، إلا أنها شجعتهم على هذه الفاحشة ووافقتهم عليها ولن يشفع لها اعتبارها زوجة نبي أن ينجيها الله من العذاب، إنما استحقت العذاب الذي وقع على قومها.

تفسير يوم يفر المرء مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وصاحبته وَبَنِيهِ

حيث ذكر في تفسير قوله عز وجل: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ}، مجموعة من التفسيرات وهي على النحو التالي:

  • السّمعاني: قيل أنه يفر منهم لعلا يرَى الهوان الذي سوف ينزل بهم، فلَا يمكنه أَن يَنفعهم بأمر ولا ينتَفع بهم، وقيل أن الفرار يكون ضجرا وهذا لعظم مَا فيهم.
  • ابن عباس: فقال في تفسيرها أن الأخ عندما يفر قابيل من أخيه هابيل، والأب حينما يفر إبراهيم -عليه السلام- من والده، والابن عندما يفر نوح -عليه السلام- من ابنه الكافر، بينما عن الصّاحبة أو الزّوجة فهي عن لوط عندما يفرُّ من امرأته، وذهب إلى هذا القول الحسن وقتادة.
  • ابن تيمية مع مجموعة من المفسرين: ذهبوا إلى اقتصار الآيات بأنها نزلت في كذا وكذا، لا يؤخذ به وإنّما المراد هنا الألفاظ، ومن أجل ذلك تعمَّم هذه الألفاظ، على النّاس بشكلٍ عام، وفي هذا قال ابن تيمية: “وقصر عمومات القرآن على أسباب نزولها باطل، فإن عامة الآيات نزلت بأسباب اقتضت هذا، وقد علم أن شيئًا منها لن يقتصر على سببه “.

في ختام فقرات مقالنا نكون قد تعرفنا على من هو النبي الذي يفر من زوجته يوم القيامة، ومعرفة ما هو السبب الذي دفعه إلى هذا العمل على الرغم من نبوته، وتفسير الآية الوارد بشأن هذا الحدث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى