من هو اشرف مروان ويكيبيديا الذي هز اسرائيل
من هو اشرف مروان ويكيبيديا الذي هز اسرائيل، تتضارب الروايات في “إسرائيل” حول طبيعة عمل أشرف مروان التجسسي، إذ يعتبره جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد” أهم جاسوس إسرائيلي في العالم العربي، بينما يعتبره جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية “أمان” شبيها له. عميل، وكشف اسمه في تحقيق صحفي وفي كتاب عام 2003. بينما كان لا يزال على قيد الحياة ويعيش في العاصمة البريطانية لندن. يتحدث هذا المقال عن شخصية أشرف مروان والصراع الإسرائيلي على ولائه الحقيقي، وهل هو لها أم لمصر.
من هو اشرف مروان ويكيبيديا الذي هز اسرائيل
ولد أشرف مروان في مصر عام 1944، وأنهى دراسته في الكلية الحربية بامتياز ثم درس الكيمياء. عرف بأنه شاب طموح ومثابر ذو شخصية جذابة، وكان أساتذته ومدربوه يتوقعون له مستقبلاً مشرقاً. له.
وخلال دراسته الأكاديمية، التقى مروان بمنى، ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وتزوجها فيما بعد، وفي الستينيات انتقل هو وابنه الصغير إلى لندن لمواصلة دراسته. ولم يكن معاشه وراتبه كافيين لتلبية احتياجات الحياة المريحة التي يعيشها. لقد تحول إلى المقامرة وحصل أيضًا على التمويل. رجل مسن من عائلة كويتية من محبي عبد الناصر، وبعد ذلك استدعاهم عبد الناصر إلى مصر وطلب منهم أن يعيشوا حياة أكثر تواضعا. وسمح لمروان بالسفر فقط لإكمال واجباته وإجراء الامتحانات.
وبحسب رواية الموساد، فإن مروان، بعد حصوله على الدكتوراه، سعى إلى الموساد لبناء علاقات وبيع معلومات، بسبب معاملة عبد الناصر المهينة له. وقد اتصل ذات مرة بالسفارة الإسرائيلية في لندن وطلب التحدث إلى مسؤول المخابرات. لكنهم رفضوا طلبه وتم تأجيله إلى وقت لاحق، في نهاية عام 1970، تم تحديد موعد له مع ضابط الموساد “دوبي”، ومن هناك بدأت الرحلة.
توفي أشرف مروان في ظروف غامضة يوم 27 يونيو 2007. وعثر على جثته ملقاة في حقل من الورود أمام المبنى الذي كان يسكن فيه في لندن، ولم يتقرر ما إذا كان قد قفز من الشرفة لينتحر أم أن شخصا ما قد قفز من الشرفة. دفعته وأراد ذلك. يبدو وكأنه انتحار.
ألقاب أشرف مروان
وفي كتابه “جهاد السادات”، كتب شمعون منديز أن “المفاجأة المصرية في بدء الحرب في يوم الغفران كانت تتويجا لعمل
تم إعداده وتنسيقه من قبل المخابرات المصرية بتوجيه من الرئيس المصري السادات الذي كان يرتدي زي سكرتيره والذي اعتبره أكثر
ابنه الدكتور أشرف مروان، الجاسوس الإسرائيلي ذو الملابس الفاخرة، خدع الإسرائيليين بإخبارهم أن لديهم إيلي كوهين جديد، وكان هذا هو الهدف الرئيسي للرئيس المصري.
أثناء خدمته في المخابرات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، عمل المؤلف مع أشخاص عرفوا بوجود جاسوس رفيع المستوى في مصر، توقع منه الجميع الكلمة الأخيرة: هل ستندلع حرب أم لا؟ وكان لهذا الجاسوس ألقاب كثيرة آخرها “الملاك”، ومنهم الأمير وبابل وذو الوصل والوسيم ورجلنا بالقاهرة وغيرهم.
وقال مينديز: «إذا كان لدينا جاسوس رفيع المستوى في مصر، فكيف يمكن أن مستشار السادات وسكرتيره لم يعرفا متى ستندلع الحرب؟» وتساءل “لماذا أخبرنا بذلك قبل ساعات قليلة؟ وهذا يدعم رواية أنه كان عميلا مزدوجا هدفه تضليلنا بمعلومات كاذبة من شأنها أن تؤدي إلى الإرباك وعدم التخطيط السليم”.
رواية اسرائيل حول وفاة أشرف مروان
وفي مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس مع “دوبي”، ضابط الموساد الذي كان مسؤولا عن أشرف مروان واتصاله لمدة 28 عاما، قال دوبي إن مروان كان مستشارا مقربا للسادات وأنه زود “إسرائيل” بمعلومات موثوقة . و صحيح. بعد يومين من اندلاع حرب يوم الغفران، أعلن المصريون أنهم سيشنون الحرب، وأبلغه رئيس الموساد تسفي زامير بذلك في لقاء شخصي قبل يوم واحد.
ولأكثر من 20 عاما، أظهر إيلي زايرا، رئيس جهاز المخابرات العسكرية “أمان” خلال الحرب، مسؤوليته عن الفشل الاستخباراتي الذي حدث في ذلك الوقت ولم يسمح لـ”إسرائيل” بإصلاح وثائقها والاستعداد للحرب، ولكن وفي كتاب كتبه عام 1993، كتب أن المصدر «الإسرائيلي» رفيع المستوى كان عميلاً مزدوجاً، دون أن يذكر أشرف مروان بالاسم.
ويدعي الكتاب أن لقاء بين السادات والملك فيصل، ملك المملكة العربية السعودية، في أغسطس 1973، حضره ثلاثة أشخاص فقط. وأبلغ السادات ملك السعودية حينها أنه يتجه نحو حرب وشيكة، وهذه المعلومة لم تصل إلى “إسرائيل”.
واتهم زيرا في كتابه من وصفه بالمخبر (أي أشرف مروان) بالتضليل الواضح لأنه لم يقدم تقريرا عن اللقاء وما دار فيه.
وفي عام 1998، نشر الصحفي رونين بيرجمان مقالا كتب فيه أن الجاسوس المصري مزدوج وأن مصدر معلوماته هو زيرا نفسه، لكنه لم يذكر اسم المصدر.
علاوة على ذلك، كانت هناك مؤشرات كثيرة على أن أشرف مروان كان عميلا مزدوجا في القضية، وأكد الدكتور أهارون بريجمان، الأستاذ في كينجز كوليدج لندن، أن زيرا هي من أخبرته بذلك دون أن تخبره باسمها الحقيقي.
علاقة اشرف مروان بالموساد
أما الموساد فلا يزال يصر على أن مروان عميل إسرائيلي تم تعيينه في أعلى الهيئات المصرية، كما رأى الموساد، على لسان رئيسه الذي شغل المنصب عام 1973 تسفي زمير، الذي التقى مروان في لندن يوم 1973. 5 أكتوبر. عام 1973، وسمعنا منه خبر اندلاع الحرب بعد… ساعات، ولم يكن بحاجة إلى “أن نثبت لأحد أن مصادرنا كانت من الدرجة الأولى عشية اندلاع الحرب. واعتبر الجهاز الأمني أشرف”. مروان هو عميل مزدوج بدون دليل. لقد أثبتنا أنه لم يكن كذلك. أتمنى أن تفهموا أهمية مثل هذه المعلومات في وقت كنا فيه على شفا حرب وشيكة.. “كان أشرف مروان موردا لا يضاهى في تاريخنا”.
وخاض زمير حربا شرسة على مروان مع إيلي زايرا الذي قاد جهاز “أمان” في حرب أكتوبر وأحد أشد المدافعين عن أن مروان كان عميلا مزدوجا وليس جاسوسا إسرائيليا. واجهوا بعضهم البعض في المحكمة ولم يكن هو الوحيد الذي آمن بذلك، إذ أيد رئيس “أمان” التالي هذه النظرية: واعتبر شلومو غازيت، الذي أصبح رئيسا للوكالة عام 1974، أن مساهمات مروان سببت ضررا كبيرا. إلى إسرائيل.”
وقال غازيت إن هناك احتمال 55% أن يكون مروان عميلا مزدوجا، وقال: “لم يكن موته مهما بالنسبة لي، ما جذبني هو الظاهرة، ليس لدي موقف واضح حول ما إذا كان مزروعا بيننا أم لا”. “.” لقد كان جاسوسًا حقيقيًا بالنسبة لنا. وكان من الممكن أن تكون الأضرار التي أحدثها كارثية لولا وجوده”. وبدأ مروان، جيش دولة “إسرائيل”، الاستعدادات للحرب قبل أسبوع على الأقل بسبب معلومات وردت عن تحركات في مصر، لكنهم قالوا أنه بما أن مروان لم يخبرنا بذلك فهذا دليل على أن ما يحدث ليس خطيرا وأنه مجرد تدريب، صحيح أن هذا لا يثبت أنه عميل مزدوج، ولكن الحقيقة أن لديكم عميل في قيادة الدولة المصرية بمنصب رفيع جدًا جدًا، وتصبح عبدًا له”.